حوار|  أحمد عبدالعزيز: «كلبش» مسلسل وطني من الطراز الأول

أحمد عبد العزيز وأمير كرارة في مشهد من مسلسل كلبش 3
أحمد عبد العزيز وأمير كرارة في مشهد من مسلسل كلبش 3

حوار: عاطف سليمان

- أنا مع مسلسلات الأجزاء بدون مط وتطويل


أحمد عبد العزيز واحد من الفنانين الذين عشقوا الفن.. ومن أجله التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية عقب تخرجه فى كلية التجارة.. وهو واحد من نجوم التسعينات.. لمع فى العديد من المسلسلات التى قدمها التليفزيون «المال والبنون.. ألف ليلة وليلة.. السيرة الهلالية.. الوسية.. الفرسان» وغيرها.


تألق فى شهر رمضان الكريم مع شخصية لواء شرطة جلال خطاب فى مسلسل «كلبش» والتى يتكلم عنها فى السطور التالية.


هل أصبحت نجماً موسمياً فى شهر رمضان نتابعه عن كثب بحب شديد لتعايشه للشخصية التى يقدمها تماماً؟
- لست موسمياً.. رغم أن أهم أعمالى بالفعل تكون فى رمضان. وعندك حق - الناس أخذت علىّ فى شهر رمضان وكأننى معلم درامى لهذا الشهر الكريم وهذا من أيام الوسية والفرسان والسيرة الهلالية والمال والبنون وحق ميت .. وألف ليلة وليلة   و حق ميت إلى كلبش ثم يضيف وكانت لى أعمال أخرى فى غير شهر رمضان كالأب الروحى بجزئيه.. وأنا لا أريد أن أكون مخصصا لشهر رمضان فقط.
 نتحدث عن شخصيتك فى كلبش..كيف قرأتها؟
- فى الحلقات العشر الأولى.. لم أكن سعيداً جداً.. وهذه حقيقة أحسست أن موضوع ضابط الشرطة سيكون نمطياً.. وكنت أريده بشكل مختلف لكنى حينما قرأت العشر الحلقات التالية وما بعدها سعدت جداً لأن الشخصية تطورت وشملت الجانب الإنسانى لضابط الشرطة وهذا أسعدنى جداً أن يتناول المؤلف باهر دويدار تطور الشخصية مهنياً.. وإنسانياً.
هل أنت مع مسلسلات الأجزاء.. تفضلها خاصة أنك خضت هذه التجربة؟
أنا معها إذا تطلب الموضوع ذلك.. وإذا كان المؤلف جديراً برسم وتطور الشخصيات والأحداث.. وهو ما حدث فى مسلسلات شهيرة كـ «ليالى الحلمية».. و»المال والبنون»و «رأفت الهجان» وغيرها والجمهور سعيد بمسلسل «كلبش» بأجزائه فهو مسلسل وطنى من الطراز الأول.. ساهم فى طرح قضية مهمة مصر عانت منها وعايشتها.
 هل تعتقد أن هناك جزءاً رابعاً ؟
- حتى الآن لا أعتقد.. فهذا يتوقف على المؤلف والمخرج وجهة الإنتاج. وحقيقى أنا معتز جدا بشخصية اللواء جلال خطاب لأنها تحتوى على مصداقية كبيرة.. سواء على المستوى الإنسانى والمستوى العملى ومسلسلات الأجزاء موجودة فى العالم كله المسألة تكمن فى الموضوع هل يتحمل أجزاء بدون مط وتطويل أم لا؟ ورغم ذلك أنا ضد المسلسلات التى تنتج فى أجزاء وتتضمن مطاً وتطويلاً لمجرد إنتاج والسلام.وأريد هنا أن أقول إن الجزء الثالث من كلبش تضمن حلقات قصيرة سريعة الإيقاع.. وكانت كل حلقة تنتهى بمفاجأة وإثارة وتشويق ولا يوجد بالمسلسل تطويل.
المتابع لأحمد عبد العزيز سيكتشف أنه ظل بعيداً عن الفن لفترة ثم عاد بقوة.. ما سبب ذلك؟
- لديك حق فى سؤالك.. كنت فترة بعيداً.. إذ أن المناخ الإنتاجى لم يكن كما هو الآن. مررت بفترة تحول من تمثيل دور الشاب  إلىدور «الجراند» وهذه المسألة أخذت وقتاً.. وهناك سبب آخر  لابتعادى يتمثل فى أن الأعمال التى عرضت علىّ لم تكن جاذبة.. وتحوى مضموناً جيداً فآثرت البعد لفترة ولا ننسى أن فترة أحداث يناير ٢٠١١.. تسببت فى إحداث آثار على الحركة الفنية.
 هل قدمت أعمالا  وندمت عليها ؟
- نعم لديك حق لقد قدمت «دموع فى حضن الجبل» و «صبيان وبنات» ولم يكونا على مستوى فنى متميز.
 أحببت مرحلة تمثيل «الجراند» ؟
- أكيد والدليل أننى مستمر فيها فهى مرحلة لها بهجتها ودائما ما تكون شخصيتها مؤثرة فى مجتمعها خاصة إذا كان الدور المكتوب متميزاً يعالج قضية مهمة فى مجتمعنا.
كيف ترى الإنتاج الآن ؟
- الإنتاج الفنى الآن يختلف عن ذى قبل.. ولقد قدمنا نحن جيل التسعينات أفضل الأدوار للأعمال من خلال قطاع الإنتاج فى التليفزيون - وهو القطاع الذى ساهم فى تقديم جيلنا -أنا وممدوح عبد العليم وهشام سليم ووائل نور وعبدالله محمود وجمال عبد الناصر وغيرهم والحقيقة أتمنى أن تعود أيام قطاع الإنتاج كى يساهم فى إثراء الفن والدراما كما كان.. قطاع الإنتاج ساهم أيضاً فى تقديم مؤلفين ومخرجين جدد أصبحوا نجوماً فى تخصصاتهم.
 بمناسبة المخرجين الجدد كيف تراهم فيما يقدمون من أعمال ؟
الحقيقة أن هؤلاء المخرجين الجدد أثبتوا كفاءتهم وإبداعهم لاحظ الصورة تغيرت تماماً.. وأصبحت صورة ذات جودة عالية فى كافة المسلسلات.. ربما يعود ذلك لأن معظم مخرجى المسلسلات من خريجى المعهد العالى للسينما إضافة إلى التقنية الحديثة وتطور وسائل الإضاءة وكاميراتها وجودتها العالية التى نسمع عنها أنها كل يوم فى تطوير وتحديث وغير ذلك من وسائل التقنية الحديثة التى ذكرتها وتساهم فى إبراز جماليات الصورة.
 هل أنت مع ورش الكتابة التى انتشرت كثيراً هذه الأيام ؟ 
- لست مع ورش الكتابة التى أنتشرت كثيراً.. هذه الأيام.. ونحن للأسف حياتنا أصبحت موضة.. فإذا وجدنا رجل أعمال يقوم ببناء قرية سياحية. الكل يسعى لتقليده وإذا تم افتتاح ورش لتعليم الكتابة أو الإخراج أو التمثيل الكل يسعى لذلك.. إذا كان فى المجال.. وهكذا أنا مع الورش إذا كانت تعليمية..وليست مع ورش الكتابة التى قد تشتت الأفكار وتتعامل مع أسلوب المط والتطويل.. والأفكار غير المركزة.. الكتابة فى رأيى فكر إنسان.. يتحملها وحده وتنسب إليه.